وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْكَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَ ظَنُّوا أَنَّهُواقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْبِقُوَّةٍ وَ اذْكُرُوا ما فِيهِلَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)
التّفسير
آخر كلام حول اليهود
«نتقنا» من مادة «نتق» على وزن «قلع» تعنيفي الأصل قلع و انتزاع شيء من مكانه، وإلقاءه في جانب آخر، و يطلق على النساءاللواتي يلدن كثيرا أيضا «ناتق» لأنّهنيفصلن الأولاد من أرحامهن و يخرجنهمبسهولة.و هذه الآية آخر آية في هذه السورة تتحدثحول حياة بني إسرائيل، و هي تتضمّن تذكيرقصّة أخرى ليهود عصر النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم، قصّة فيها عبرة، كماأنّها دليل على إعطاء ميثاق و عهد، إذيقول: و اذكروا إذ قلعنا الجبل من مكانه وجعلناه فوق رؤوسهم كأنّه مظلّة وَ إِذْنَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْكَأَنَّهُ ظُلَّةٌ.و قد ظنوا أنّه سيسقط على رؤوسهم،فإنتابهم اضطراب شديد و فزع:وَ ظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ.و في تلك الحالة قلنا لهم: خذوا ماأعطيناكم من الأحكام بقوة و جديّة