امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 556
نمايش فراداده

هل المشرك حسن و فيه خير؟! أو نقرأ في سورةالتوبة ذاتها (الآية 108) لَمَسْجِدٌأُسِّسَ عَلَى التَّقْوى‏ مِنْ أَوَّلِيَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ أي أحقمن مسجد ضرار الذي بناه المنافقونللعبادة، مع أننا نعرف أن العبادة في مسجدضرار ليست بحق أبدا، فنظير هذه التعابيرفي القرآن و اللغة العربية، بل في سائراللغات كثير.

من مجموع ما ذكرناه نستنتج أن روايةالنعمان بن بشير لأنّها مخالفة لمحتوىالقرآن ينبغي أن تطرح و تنبذ جانبا، و أننأخذ بما ينسجم و ظاهر الآي، و هو ماقدمناه بين يدي تفسير هذه الآيات، علىأنّه سبب لنزولها، و أنّه لفضيلة كبرىلإمام الإسلام العظيم علي عليه السلام.

نسأل اللّه أن يثبت أقدامنا على متابعةالحق و أهله من الأئمّة الصالحين، و أنيجنبنا التعصب، و يفتح أبصارنا و أسماعناو أفكارنا لقبول الحق.

2- ما هو مقام الرضوان؟

يستفاد من الآيات- محل البحث- أنّ مقامالرضوان الذي هو من أعظم المواهب التييهبها اللّه المؤمنين و المجاهدين فيسبيله، هو شي‏ء غير الجنات و النعيمالمقيم و غير رحمته الواسعة.

و سنتناول بيان هذا الموضوع ذيل الآية (72)من هذه السورة، في تفسير جملة وَ رِضْوانٌمِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ إن شاء اللّه.