امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 152
نمايش فراداده

الآيات [سورة التوبة (9): الآيات 86 الى 89]

وَ إِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوابِاللَّهِ وَ جاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِاسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِمِنْهُمْ وَ قالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَالْقاعِدِينَ (86) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوامَعَ الْخَوالِفِ وَ طُبِعَ عَلى‏قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (87)لكِنِ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُوامَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَ أُولئِكَ لَهُمُالْخَيْراتُ وَ أُولئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُلَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَاالْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)

التفسير

دناءة الهمّة

الكلام في هذه الآيات يدور كذلك حولالمنافقين، إلّا أنّ هذه الآيات تقارن بينالأعمال القبيحة للمنافقين و أعمالالمؤمنين الحقيقيين الحسنة، و توضح منخلال هذه المقارنة انحراف هؤلاءالمنافقين و دناءتهم.

فالآية الأولى تتحدث عن حال المنافقينإذا ما دعا الرّسول صلّى الله عليه وآلهوسلّم الناس إلى‏