امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 169
نمايش فراداده

الآيات [سورة التوبة (9): الآيات 97 الى 99]

الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَ نِفاقاًوَ أَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى‏ رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَ مِنَالْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُمَغْرَماً وَ يَتَرَبَّصُ بِكُمُالدَّوائِرَ عَلَيْهِمْ دائِرَةُالسَّوْءِ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)وَ مِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُبِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَاللَّهِ وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ أَلاإِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُاللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَغَفُورٌ رَحِيمٌ (99)

التّفسير

الأعراب القساة و المؤمنون

في هذه الآيات الثّلاث- استمرارا للبحثالمتقدم حول منافقي المدينة- حديث و بحثحول وضع منافقي الأعراب- و هم سكانالبوادي- و علاماتهم و أفكارهم، و كذلك قدتحدثت حول المؤمنين الخلص منهم.

و ربّما كان السبب في تحذير المسلمين منهؤلاء، هو أن لا يتصور المسلمون أنالمنافقين هم- فقط- هؤلاء المتواجدون فيالمدينة، بل إنّ المنافقين من‏