امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 187
نمايش فراداده

الآية [سورة التوبة (9): آية 101]

وَ مِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِمُنافِقُونَ وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِمَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لاتَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْسَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّيُرَدُّونَ إِلى‏ عَذابٍ عَظِيمٍ (101)

التفسير

مرّة أخرى يدير القرآن المجيد دفة البحثإلى أعمال المنافقين و فئاتهم، فيقول: وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِمُنافِقُونَ أي يجب أن لا تركزوا اهتمامكمعلى المنافقين الموجودين داخل المدينة،بل ينبغي أن تأخذوا بنظر الإعتبارالمنافقين المتواجدين في أطراف المدينة،و تحذروهم، و تراقبوا أعمالهم و نشاطاتهمالخطرة. و كلمة (أعراب) كما أشرنا تقال عادةلسكان البادية.

ثمّ تضيف الآية بأنّ في المدينة نفسهاقسما من أهلها قد وصلوا في النفاق إلى أقصىدرجاته، و ثبتوا عليه، و أصبحوا ذوي خبرةفي النفاق: وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِمَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ.

(مردوا) مأخوذة من مادة (مرد) بمعنىالطغيان و العصيان و التمرد المطلق، و هيفي الأصل بمعنى التعري و التجرّد، و لهذايقال لمن لم ينبت الشعر في وجهه: