لم يكن بالشيء الذي يمكن جبرانه، و لهذافإنّ نجاة هذا الفريق مرتبطة بأمر اللّه وإرادته، إمّا يعفو عنهم أو يعاقبهم.
و على أي حال، فإنّ الجواب الأوّل يناسبتلك المجموعة من الرّوايات الواردة في سببالنزول، و التي تربط الآية بالثلاثةالمتخلفين عن غزوة تبوك، أمّا الجوابالثّاني فإنّه يوافق الرّوايات العديدةالواردة من طرق أئمّة أهل البيت عليهمالسّلام، و التي تقول إنّ هذه الآية تشيرإلى قاتلي حمزة و جعفر و أمثالهما «1».
و لو دققنا النظر حقا لرأينا أن لا منافاةبين الجوابين، و يمكن أن يكون كل منهمامقصودا في تفسير الآية.
(1) للاطلاع على هذه الرّوايات، راجع تفسيرنور الثقلين، ج 2، ص 265، و تفسير البرهان، ج2، ص 106.