امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 234
نمايش فراداده

الآيتان [سورة التوبة (9): الآيات 115 الى 116]

وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماًبَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَلَهُمْ ما يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَبِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ (115) إِنَّاللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ مالَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّوَ لا نَصِيرٍ (116)

سبب النّزول

قال بعض المفسّرين: إنّ فريقا من المسلمينماتوا قبل نزول الفرائض و الواجبات وتشريعها، فجاء جماعة إلى النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم و أظهروا قلقهم على مصيرهؤلاء- و كانوا يظنون أن هؤلاء ربّماسينالهم العقاب الإلهي لعدم أدائهمالفرائض، فنزلت الآية و نفت هذا التصور«1».

و قال بعض الآخر من المفسّرين: إنّ هذهالآية نزلت في مسألة استغفار المسلمينللمشركين، و إظهارهم محبّتهم لهم قبلالنهي الصريح الوارد في الآيات السابقة،لأنّ هذه المسألة كانت باعثا لقلقالمسلمين، فنزلت الآية و طمأنتهم إلى أنّاستغفارهم قبل الني لا يوجب حسابهم ومعاقبتهم.

(1) مجمع البيان، ذيل الآية.