امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 237
نمايش فراداده

أننا ما دمنا لا نملك الدليل على وجوب أوحرمة شي‏ء، فإنّنا غير مسئولين عنه، وبتعبير آخر فإنّ كل شي‏ء مباح لنا، إلّاأن يقوم دليل على وجوبه أو تحريمه، و هو مايسمونه بـ (أصل البراءة).

و تستند الآية التالية على هذه المسألة وتوكّد: إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و أن نظامالحياة و الموت أيضا بيد قدرته، فإنّه هوالذي يُحْيِي وَ يُمِيتُ و على هذا: وَ مالَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّوَ لا نَصِيرٍ، و هو إشارة إلى أنّه لماكانت كل القدرات و الحكومات في عالمالوجود بيده، و خاضعة لأمره، فلا ينبغيلكم أن تتكلوا على غيره، و تلتجئوا إلىالبعيدين عن اللّه و إلى أعدائه وتوادوهم، و توثقوا علاقتكم بهم عن طريقالاستغفار و غيره.