لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِالَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِالْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُقُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَعَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌرَحِيمٌ (117) وَ عَلَى الثَّلاثَةِالَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْعَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِإِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْلِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَالتَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)
قال المفسّرون: إنّ الآية الأولى نزلت فيغزوة تبوك، و ما واجهه المسلمون منالمشاكل و المصاعب العظيمة، هذه المشاكلالتي كانت من الكثرة و الصعوبة بمكان بحيثصمّم جماعة على الرجوع، إلّا أنّ اللطفالإلهي و التوفيق الرّباني شملهم، فثبتوافي مكانهم.
و من جملة من قيل أن الآية نزلت فيهم أبوخيثمة، و كان من أصحاب النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم، لا من المنافقين، إلّاأنّه لضعفه امتنع عن التوجه إلى معركةتبوك مع النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.