امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 258
نمايش فراداده

الآية [سورة التوبة (9): آية 122]

وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُواكَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّفِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌلِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُواإِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)

سبب النّزول

روي الطبرسي رحمه اللّه في مجمع البيان عنابن عباس، أنّ النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم لما سار إلى ميدان القتال، كان جميعالمسلمين يسيرون بين يديه باستثناءالمنافقين و المعذورين، إلّا أنّه بعدنزول الآيات التي ذمت المنافقين، و خاصّةالمتخلفين عن غزوة تبوك، فإنّ المؤمنينصمموا أكثر من قبل على المسارعة إلىميادين الحرب، بل و حتى في الحروب التي لميشارك فيها النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم بنفسه، فإنّ جميع السرايا كانتتتوجه الى الجهاد، و يدعون النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم وحده، فنزلت الآية وأعلنت أنّه لا ينبغي في غير الضرورة أنيذهب جميع المسلمين إلى الجهاد، بل يجب أنيبقى جماعة منهم ليتعلموا العلومالإسلامية و أحكام الدين من النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم و يعلموا أصحابهمالمجاهدين عند رجوعهم من القتال.

و قد نقل هذا المفسّر الكبير سببا آخرللنّزول بهذا المضمون أيضا، و هو أنّ‏