امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 274
نمايش فراداده

الآيتان [سورة التوبة (9): الآيات 128 الى 129]

لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْأَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ماعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْبِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (128)فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَاللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِتَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِالْعَظِيمِ (129)

التّفسير

آخر آيات القرآن المجيد

إنّ هذه الآيات برأي بعض المفسّرين، هيآخر الآيات التي نزلت على النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم، و بها تنتهي سورةبراءة، فهي في الواقع إشارة إلى كلالمسائل التي مرّت في هذه السورة، لأنّهاتبيّن من جهة لجميع الناس، سواء المؤمنونمنهم أم الكافرون و المنافقون، أنّ جميعالضغوط و التكاليف التي فرضها النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم و القرآن الكريم، والتي ذكرت نماذج منها في هذه السورة، كانتكلها بسبب عشق النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم لهداية الناس و تربيتهم و تكاملهم.

و من جهة أخرى فإنّها تخبر النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم أن لا يقلق و لايتحرق لعصيان و تمرد الناس، و الذي ذكرتمنه- أيضا- نماذج كثيرة في هذه السورة، وليعلم أنّ اللّه سبحانه حافظه و معينه علىكل حال.