وَ لَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِالشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِلَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْفَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَلِقاءَنا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ(11) وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّدَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْقائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُناإِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَلِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ(12)
الكلام في هذه الآيات يدور كذلك حول عقابالمسيئين، فتقول الآية الأولى بأنّ اللّهسبحانه إذا جازى المسيئين على أعمالهمبنفس العجلة التي يجب بها هؤلاء تحصيلالنعم و الخير، فستنتهي أعمار الجميع و لايبقى لهم أثر: وَ لَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُلِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْبِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْأَجَلُهُمْ. إلّا أنّ لطف اللّه سبحانهلما كان شاملا لجميع العباد، حتى المسيئينو الكافرين و المشركين، فلا يمكن أن يعجلبعذابهم و جزائهم لعلهم يعون و يتوبون، ويرجعون عن الضلال إلى الحق و الهدى.