امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 313
نمايش فراداده

الآية [سورة يونس (10): آية 18]

وَ يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لايَضُرُّهُمْ وَ لا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَاللَّهِ قُلْ أَ تُنَبِّئُونَ اللَّهَبِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَ لافِي الْأَرْضِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى‏عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)

التفسير

آلهة بدون خاصية!

واصلت الآية الحديث عن التوحيد أيضا، وذلك عن طريق نفي ألوهية الأصنام، و ذكرتعدم أهلية الأصنام للعبادة و انتفاءقيمتها و أهميتها: وَ يَعْبُدُونَ مِنْدُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَ لايَنْفَعُهُمْ.

من البديهي أن الأصنام- حتى لو فرضناأنّها منشأ الضر و النفع و الربح والخسارة- ليست لها لياقة أن تكون معبودة،إلّا أنّ القرآن الكريم يريد بهذا التعبيرأن يوضح هذه النقطة، و هي أنّ عبدة الأصناملا يمتلكون أدنى دليل على صحة هذا العمل، ويعبدون موجودات لا خاصية لها مطلقا، و هذهأقبح و أسوأ عبادة.

ثمّ تتطرق إلى ادعاءات عبدة الأوثانالواهية، وَ يَقُولُونَ هؤُلاءِشُفَعاؤُنا عِنْدَ