امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 382
نمايش فراداده

الآيات [سورة يونس (10): الآيات 62 الى 65]

أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌعَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ(63) لَهُمُ الْبُشْرى‏ فِي الْحَياةِالدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ لاتَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) وَ لايَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَلِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُالْعَلِيمُ (65)

التّفسير

طمأنينة الروح في ظل الإيمان

لما شرحت الآيات السابقة بعضا من حالاتالمشركين و الأفراد غير المؤمنين، بيّنتهذه الآيات حال المؤمنين المخلصينالمجاهدين المتقين الذين يقعون في الطرفالمقابل لأولئك تماما، حتى يعرف النور منالظلمة، و السعادة من الشقاء من خلالالمقارنة بينهم كما هو شأن القرآن وطريقته دائما.

تقول الآية أوّلا: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَاللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْيَحْزَنُونَ و من أجل فهم دقيق لمحتوى هذاالكلام لا بدّ أن نعرف معنى الأولياء جيدا.

«الأولياء» جمع ولي، و قد أخذت في الأصلمن مادة: ولي، يلي، بمعنى عدم وجود واسطةبين شيئين، و تقاربهما و تتابعهما، و لهذايطلق على كل شي‏ء له نسبة