يسير. و يعتقد بوعد اللّه تعالى للمؤمنينبالنصر.
إنّ هؤلاء المؤمنين المخلصين أجابوا دعوةموسى بالتوكل: فَقالُوا عَلَى اللَّهِتَوَكَّلْنا. ثمّ رجوا من اللّه سبحانه أنينجيهم من شر الأعداء و وساوسهم و ضغوطهم ويؤمّنهم: رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةًلِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
وَ نَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِالْكافِرِينَ و الجميل في الأمر أنّ فرعونقد وصف في الآية الأولى بأنّه منالْمُسْرِفِينَ و في الآية الثّالثة سمّيهو و أعوانه باسم الظَّالِمِينَ، و في آخرآية بأنّهم من الْكافِرِينَ.
إنّ هذا التفاوت في التعبيرات ربّما لأنّالإنسان يشرع في مسير الذنب و الخطأ منالإسراف أوّلا، أي التعدي على الحدود، ثمّالظلم، و ينتهي عمله أخيرا إلى الكفر والإلحاد!