فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْفَنَفَعَها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَيُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْناعَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِالدُّنْيا وَ مَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ(98)
الامّة التي آمنت في الوقت المناسب!
تحدثت الآيات السابقة عن فرعون خاصّة، والأقوام السابقة بصورة عامّة، و هي أنّهؤلاء امتنعوا من الإيمان باللّه في وقتالإختيار و السلامة، إلّا أنّهم لماأشرفوا على الموت و العذاب الإلهي أظهرواالإيمان الذي لم يكن نافعا لهم آنذاك.
و تطرح الآية التي نبحثها هذه المسألةكقانون عام، فتقول: فَلَوْ لا كانَتْقَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها.ثمّ استثنت قوم يونس فقالت: إِلَّا قَوْمَيُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْناعَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِالدُّنْيا وَ مَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍأي إلى آخر عمرهم.
إنّ كلمة «لو لا» تعني هنا النفي على رأيبعض المفسّرين، و لذلك تمّ الاستثناء منهابواسطة «إلّا» و على هذا الأساس يصبح معنىالجملة: لم يؤمن أي من الأقوام و الأممالتي عاشت في الماضي في المدن و الأماكنالمعمورة أمام أنبياء اللّه