كانت قصّة هؤلاء على ما جاء في التواريخ،أنّه عند ما يئس يونس من إيمان قومهالقاطنين أرض نينوى في العراق، دعا علىقومه باقتراح من عابد كان يعيش بينهم، فيحين أنّ عالما كان معهم أيضا اقترح علىيونس أن يدعو لهؤلاء لا عليهم، و أن يستمرفي إرشاده أكثر من قبل و لا ييأس.يونس اعتزل قومه بعد الدعاء عليهم،فاجتمع قومه الذين كانوا قد جربوا صدقأقواله حول ذلك الرجل العالم، و لم يكن أمرالعذاب القطعي قد صدر بعد، إلّا أنّعلاماته قد شرعت في الظهور، فاغتنم هؤلاءالفرصة و عملوا بنصيحة العالم و خرجوا معهخارج المدينة. للتضرع و الدعاء، و أظهرواالإيمان و التوبة، و من أجل أن يزدادتوجههم الروحي فرقوا بين الأمهات والأولاد، و لبسوا اللباس الخشن البالي وهبوّا للبحث عن نبيّهم فلم يعثروا له علىأثر.إلّا أنّ هذه التوبة و الإيمان و الرجوعإلى اللّه، الذي تمّ في الوقت المناسب وعن