لقد مرّت في الآيات السابقة إشارة عابرإلى مسألة المبدأ و المعاد، إلّا أن هذهالآيات و ما بعدها تبحث بصورة مفصلة هذينالأصلين الأساسيين اللذين يمثلان أهمدعامة لدعوة الأنبياء، و بتعبير آخر فإنّالآيات اللاحقة بالنسبة للسابقة بمثابةالتفصيل للإجمال.لقد أشارت الآية الأولى التي نبحثها إلىجوانب من آيات عظمة اللّه سبحانه في عالمالخلقة فقالت: هُوَ الَّذِي جَعَلَالشَّمْسَ ضِياءً وَ الْقَمَرَ نُوراً.إنّ الشمس التي تعم العالم بنورها لا تعطيالنور الحرارة للموجودات فحسب، بل هيالعامل الأساس في نمو النباتات و تربيةالحيوانات، و إذا دقّقنا النظر رأينا