التّفسير - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التّفسير

الأنانيون السفهاء

في الآية الأولى أعلاه إشارة إلى حالةأخرى من حالات المنافقين، و هي أنّهم لايرضون أبدا بنصيبهم، و يرجون أن ينالوا منبيت المال أو المنافع العامّة ما استطاعواإلى ذلك سبيلا، سواء كانوا مستحقين أم غيرمستحقين، فصداقتهم و عداوتهم تدوران حولمحور المنافع سلبا و إيجابا.

فمتى ملئت جيوبهم رضوا (عن صاحبهم) و متىما أعطوا حقّهم و روعي العدل في إيتاءالآخرين حقوقهم سخطوا عليه، فهم لا يعرفونللحق و العدالة مفهوما «في قاموسهم» و إذاكان في قاموسهم مفهوم للحق أو العدل، فهوعلى أساس أن من يعطيهم أكثر فهو عادل، و منيأخذ حق الآخرين منهم فهو ظالم!! و بتعبيرآخر: إنّهم يفقدون الشخصية الاجتماعية، ويتمسكون بالشخصية الفردية و المنافعالخاصّة، و ينظرون للأشياء جميعا من هذهالزّاوية (المشار إليها آنفا).

لذا فإنّ الآية تقول: وَ مِنْهُمْ مَنْيَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ لكنّهم فيالحقيقة ينظرون إلى منافعهم الخاصّةفَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَ إِنْلَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْيَسْخَطُونَ.

فهؤلاء يرون أنّ النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم غير منصف و لا عادل!! و يتهمونهفي تقسيمه المال!.

وَ لَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُاللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ قالُواحَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُمِنْ فَضْلِهِ وَ رَسُولُهُ إِنَّا إِلَىاللَّهِ راغِبُونَ.

ترى ألا يوجد أمثال هؤلاء في مجتمعاتناالإسلامية المعاصرة؟! و هل الناس جميعاقانعون بحقّهم المشروع! فمن أعطاهم حقهمحسبوه عادلا؟! ممّا لا ريب فيه أنّ الجوابعلى السؤال الآنف بالنفي، و مع كل الأسففما

/ 584