ملاحظات
1- كما قلنا في ذيل الآية (34) من سورةالأعراف، فإنّ بعض أهل البدع و الأديانالمختلقة في عصرنا استدلوا بآيات. مثل:لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ التي وردت مرّتينفي القرآن، على نفي خاتمية نبي الإسلامصلّى الله عليه وآله وسلّم، و توصلوا إلىأن كل دين و مذهب ينتهي في النهاية و يخليمكانه لمذهب آخر. في حين أن الأمّة تعنيالقوم و الجماعة. لا المذهب.إنّ هدف هذه الآيات هو أنّ قانون الحياة والموت لا يختص بالأفراد، بل إنّه يشملالأقوام و الأمم أيضا، فإذا سلكوا طريقالظلم و الفساد فإنّهم سينقرضون لا(1) يتّضح ممّا قلناه أعلاه، أنّ الآيةالمذكورة تشتمل على قضية شرطية، ذكرشرطها، إلّا أنّ جزاءها مقدر، و جملة:ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُالْمُجْرِمُونَ جملة مستقلة. و تقديرالآية هكذا: أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتاأو نهارا كنتم تقدرون على دفعه أو تعدونهأمرا محالا فإذا كان الأمر كذلك (ماذايستعجل منه المجرمون). و ما احتمله البعضمن أن جملة: ماذا يستعجل .. هي جزاء الشرطبعيدا جدا. دققوا ذلك.