ملاحظات - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النهاية تخاطب الآية- بأسلوب التهدد- مثلهؤلاء الأفراد الذين لا يتبعون أي منطقسليم و تقول: إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمايَفْعَلُونَ.

ملاحظات

1- قرأنا في الآيات أعلاه أنّ اللّه سبحانهوحده الذي يهدي إلى الحق، و هذا الحصر إمّالأنّ المقصود من الهداية ليس. هو إراءةالطريق و حسب، بل هو الإيصال إلى المقصد، وهذا الأمر بيد اللّه فقط، أو لأنّ إراءةالطريق و الدلالة عليه هو أيضا من عملاللّه في الدرجة الأولى، و أمّا غيره منالأنبياء و المرشدين و المصلحين الإلهيينفإنّهم يطلعون على طريق الهداية عن طريقهو هدايته، و يصبحون علماء بتعليمه.

2- إنّ ما نقرؤه في الآيات أعلاه من أنّآلهة المشركين لا تستطيع أن تهدي أحدا، بلهي بذاتها محتاجة إلى الهداية الإلهية، وإن كان لا يصدق على الأصنام الحجرية والخشبية، لأنّها لا تملك العقل و الشعورمطلقا، إلّا أنّه يصدق تماما في حق الآلهةالتي لها شعور كالملائكة و البشر الذينأصبحوا معبودين.

و يحتمل أيضا أن تكون الجملة المذكورةبمعنى القضية الشرطية، أي على فرض أنّللأصنام عقلا و شعورا، فإنّها لا تستطيعأن تجد الطريق بدون الهداية الإلهيةلنفسها، فكيف ستقدر على هداية الآخرين؟

و على كل حال، فإنّ الآيات أعلاه تبيّن-بوضوح- أنّ من برامج اللّه الأصلية لعبادهأن يهديهم إلى الحق، و يتمّ ذلك عن طريقمنح العقل، و إعطاء الدروس المختلفة عنطريق الفطرة، و إرادة و إظهار آياته فيعالم الخلقة، و كذلك عن طريق إرسالالأنبياء و الكتب السماوية.

3- طالعنا في آخر آية من هذه الآيات أنّأكثر المشركين و عبدة الأصنام يتبعونظنونهم و أوهامهم، و هنا يأتي سؤال، و هو:لماذا لم يقل اللّه سبحانه: و ما

/ 584