بعد انتهاء البحث الإجمالي حول قصّة نوح،أشارت هذه الآية إلى الأنبياء الآخرينالذين جاؤوا بعد نوح و قبل موسى عليهماالسّلام لهداية الناس كإبراهيم و هود وصالح و لوط و يوسف عليهم السّلام، فقالت:ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًاإِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْبِالْبَيِّناتِ فقد كانوا مسلّحين كنوحبسلاح المنطق و الإعجاز و البرامجالبناءة، إلّا أنّ الذين سلكوا طريقالعناد و كذّبوا الأنبياء السابقين،كذّبوا هؤلاء الأنبياء أيضا و لم يؤمنوابهم فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِماكَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ و كان ذلكنتيجة للعصيان و التمرد و عداء الحق الذيأوصد تلك القلوب كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلىقُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ.