كان الكلام في البحث السابق أن هذاالإعتقاد لم يكن ممّا طرا على التعاليمالإسلامية، بل هو من أكثر المباحث القطعيةالمأخوذة عن مؤسس دعائم الإسلام صلواتاللّه عليه، و يتفق على ذلك عموم الفرقالإسلامية، و الأحاديث في هذا الشأنمتواترة أيضا.و الآن لنقف على آثار الانتظار فيالمجتمعات الإسلامية و ما هي عليه منأحوال، لنرى هل أن الإيمان بظهور الإمامالمهدي عليه السّلام يجعل الإنسان عارفافي الوهم و الخيال ثمّ ليستسلم لجميعالظروف، أو هو نوع من الدّعوة إلى النهوض وبناء الإنسان و المجتمع؟! هل يدعو إلىالتحرك، أم إلى الركود؟هل يبعث في الإنسان روح المسؤولية، أم هومدعاة للفرار منها؟