هذه الآيات قسمت المسلمين في مجالالمشاركة في الجهاد لتوضيح حال سائرالمجاميع من ناحية القدرة على الجهاد، أوالعجز عنه، و أشارت إلى خمس مجموعات: أربعمنها معذورة حقيقة و واقعا، و الخامسة همالمنافقون.الآية الأولى تقول: إنّ الضعفاء، والعاجزين لكبر أو عمى أو نقص في الأعضاء، والذين لا وسيلة لهم يتنقلون بها ويستفيدون منها في المشاركة في الجهاد، لاحرج عليهم إذا تخلفوا عن هذا الواجبالإسلامي المهم: لَيْسَ عَلَىالضُّعَفاءِ وَ لا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مايُنْفِقُونَ حَرَجٌ. هذه الأقسام الثلاثتعذر في كل قانون إذا لم تشارك، و العقل والمنطق يمضي هذا التسامح، و من المسلم أنّالقوانين الإسلامية لا تنفصل عن المنطق والعقل في أي مورد.كلمة «الحرج» في الأصل تعني مركز اجتماعالشيء، و لما كان اجتماع الناس و كثرتهمفي مكان و مركز ما ملازم لضيق ذلك المكان،فقد استعملت هذه الكلمة بمعنى الضيق والإزعاج و المسؤولية و التكليف، و يكونمعناها في هذه الآية هو