الكلام في هذه الآيات يدور كذلك حول عقابالمسيئين، فتقول الآية الأولى بأنّ اللّهسبحانه إذا جازى المسيئين على أعمالهمبنفس العجلة التي يجب بها هؤلاء تحصيلالنعم و الخير، فستنتهي أعمار الجميع و لايبقى لهم أثر: وَ لَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُلِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْبِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْأَجَلُهُمْ. إلّا أنّ لطف اللّه سبحانهلما كان شاملا لجميع العباد، حتى المسيئينو الكافرين و المشركين، فلا يمكن أن يعجلبعذابهم و جزائهم لعلهم يعون و يتوبون، ويرجعون عن الضلال إلى الحق و الهدى.