الآيات [سورة يونس (10): الآيات 28 الى 30]
وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّنَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوامَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَ شُرَكاؤُكُمْفَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَ قالَشُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّاناتَعْبُدُونَ (28) فَكَفى بِاللَّهِشَهِيداً بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ إِنْكُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ (29)هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ماأَسْلَفَتْ وَ رُدُّوا إِلَى اللَّهِمَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَ ضَلَّ عَنْهُمْما كانُوا يَفْتَرُونَ (30)التّفسير
مشهد من قيامة عبدة الأوثان
تتابع هذه الآيات أيضا البحوث السابقةحول المبدأ و المعاد و وضع المشركين، وتجسم حيرة و انقطاع هؤلاء عند حضورهم فيمحكمة العدل الإلهي، و وقوفهم بين يدياللّه لمحاسبتهم.فتقول أوّلا: وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْجَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَأَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ «1». و اللطيف أنّ الآيةأعلاه قد عبّرت عن الأصنام بشركائكم، في(1) إنّ (مكانكم) في الواقع مفعول لفعلمقدر، و كانت في الأصل (ألزموا مكانكم أنتمو شركاؤكم حتى تسألوا) و هذه الجملة فيالحقيقة تشبه الآية (24) من سورة الصافات،حيث تقول وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْمَسْؤُلُونَ.