ذكرت عدّة أسباب متباينة لنزول الآيةالمذكورة و منها أنّ الآية نزلت في جماعةمن المنافقين كانوا يذكرون النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم بسوء، فنهاهم أحدهمو قال: لا تتحدثوا بهذا الحديث لئلا يصلإلى سمع محمّد فيذكرنا بسوء و يؤلب الناسعلينا.فقال له أحدهم- و اسمه جلاس-: لا يهمنا ذلك،فنحن نقول ما نريد، و إذا بلغه ما نقولسنحضر عنده و ننكر ما قلناه، و سيقبل ذلكمنا فإنّه سريع التصديق لما يقال له، ويقبل كل ما يقال من كل أحد، فهو أذن، فنزلتالآية و أجابتهم.
التفسير
تتحدّث الآية- كما يفهم من مضمونها- عن فردأو أفراد كانوا يؤذون النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم بكلامهم و يقولون أنّهأذن و يصدّق كل ما يقال له سريعا وَمِنْهُمُ الَّذِينَ