لمّا كانت الآيات السابقة قد ذكرت جوانبمن ماضي الأنبياء و الأمم السابقة، و كانمن الممكن أن يشكك بعض المشركين و منكريدعوة النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فيصحة ذلك، فقد طلب القرآن من هؤلاء أنيراجعوا أهل الكتاب للتأكد و العلم بصحةهذه الأقوال، و ليسألوهم عن ذلك، لأنّكثيرا من هذه المسائل قد ورد في كتب هؤلاء.إلّا أنّه بدل أن يوجه الخطاب لهؤلاء،خاطب النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمفقال: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّاأَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَيَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَليثبت عن هذا الطريق بأنّه لَقَدْ جاءَكَالْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّمِنَ المُمْتَرِينَ.