تستمر هذه الآيات- أيضا- في بحثها معالمشركين، و تذكر واحدة من أكاذيب واتهامات هؤلاء لساحة اللّه المقدسة،فتقول أوّلا: قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُوَلَداً.إنّ هذا الكلام قاله المسيحيون في حقالمسيح عليه السّلام، ثمّ عبدة الأوثان فيعصر الجاهلية في حق الملائكة، حيث كانوايظنون أنّها بنات اللّه، و قاله اليهود فيشأن عزير. و يجيبهم القرآن بطريقين:الأوّل: إنّ اللّه سبحانه منزّه عن كل عيبو نقص، و هو مستغن عن كل شيء:سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ و هذا إشارةإلى أنّ الحاجة إلى الولد، إمّا للحاجةالجسمية إلى قوته و مساعدته، أو للحاجةالروحية و العاطفية، و لما كان اللّهسبحانه منزّه عن كل