الآيتان [سورة التوبة (9): الآيات 115 الى 116]
وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماًبَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَلَهُمْ ما يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) إِنَّاللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ مالَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّوَ لا نَصِيرٍ (116)سبب النّزول
قال بعض المفسّرين: إنّ فريقا من المسلمينماتوا قبل نزول الفرائض و الواجبات وتشريعها، فجاء جماعة إلى النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم و أظهروا قلقهم على مصيرهؤلاء- و كانوا يظنون أن هؤلاء ربّماسينالهم العقاب الإلهي لعدم أدائهمالفرائض، فنزلت الآية و نفت هذا التصور«1».و قال بعض الآخر من المفسّرين: إنّ هذهالآية نزلت في مسألة استغفار المسلمينللمشركين، و إظهارهم محبّتهم لهم قبلالنهي الصريح الوارد في الآيات السابقة،لأنّ هذه المسألة كانت باعثا لقلقالمسلمين، فنزلت الآية و طمأنتهم إلى أنّاستغفارهم قبل الني لا يوجب حسابهم ومعاقبتهم.(1) مجمع البيان، ذيل الآية.