قُلِ انْظُرُوا ما ذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (101)فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَأَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْقَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّيمَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَ الَّذِينَآمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِالْمُؤْمِنِينَ (103)
التّفسير
الموعظة و النصيحة
كان الكلام في الآيات السابقة عن أنّالإيمان يجب أن يكون اختياريا لا بالجبر والإكراه، و لهذا فإن الآية الأولى هناترشد الناس إلى الإيمان الاختياري، وتخاطب النّبي فتقول: قُلِ انْظُرُوا ما ذافِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ؟إن كل هذه النجوم اللامعة و الكواكبالسماوية المختلفة التي يدور كل منها فيمداره، و هذه المنظومات الكبيرة و المجراتالعملاقة، و هذا النظام الدقيق الحاكم علىكل تلك الكواكب، و كذلك هذه الكرة الأرضيةبكل عجائبها و اسرارها، و كل هذه الكائناتالحية المتنوعة المختلفة .. تدل بالتمعن فيدقائق صنعها و التدبّر في