2- قادة الحق لا يطلبون أجرا من أتباعهم. - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أحد! الشخص الذي يدور حول نفسه- أو يجرّالنّار إلى قرصه- يرى نفسه فحسب، و لهذافهو مشرك، لأنّ التوحيد يذيب «الانا» والذات الفردية في محيط اجتماعي واسع عريض،و الموحّد لا يرى شيئا سوى واحد كبير، أيأن جميع المجتمع الإنساني عباد اللّه! والأشخاص الذين يطلبون الاستعلاء مشركونمن نوع آخر، فهم في صراع مع أبناء جلدتهم ويرون منافعهم منفصلة عن منافع الآخرين،فهذا التجزؤ أو «هذه الازدواجية» ليس إلّاشركا في أوجه مختلفة.

من هنا بدأ الأنبياء في سبيل إصلاحالمجتمع بالدعوة الى توحيد المعبود«اللّه»، ثمّ توحيد الكلمة، و توحيدالعمل، و توحيد المجتمع.

2- قادة الحق لا يطلبون أجرا من أتباعهم.

إنّ الزعيم الواقعي يمكنه أن يكون في مأمنمن أي اتهام و يواصل طريقه في غاية الحريةفي صورة ما لو لم تكن له حاجة مادّية،فبذلك يستطيع أن يصحح كل انحراف فيأتباعه، و إلّا فإنّ الحاجة الماديّةبالنسبة لهذا المصلح ستكون غلّا تصفّد بهيداه و رجلاه و قفلا على لسانه و فكره.

و من هذا الطريق .. طريق الحاجة الماديّةيدخل المنحرفون لممارسة ضغوطهم عليه عنطريق قطع المساعدات المادية أو عن طريقالإغراء بزيادة المساعدات، و مهما يكنالزعيم و القائد نقيا صافيا و مخلصا فهوانسان- أيضا- و من الممكن أن تزل قدماه ولهذا السبب نقرأ في الآيات الآنفة- و آياتأخرى من القرآن- أنّ الأنبياء يعلنونبصراحة في بداية دعوتهم أنّه ليست لهمحاجة مادية و لا ينتظرون من أتباعهم الأجر.

و هذا دستور لجميع القادة و لا سيماالقادة الروحانيين و رجال الدين، غاية ما

/ 584