كما يستفاد من الآيات أعلاه أنّ قسمامهمّا من مخالفة الحق و محاربته تنبع عادةمن الجهل، و لهذا السبب قالوا: عاقبة الجهلالكفر! إنّ أوّل مهمّة تقع على عاتق كلإنسان يطلب الحق أن يتريت في مقابل مايجهل، يتحرك صوب البحث ثمّ و تحقيق كلجوانب المطلب الذي يجهله، و ما لم يحصل علىالدليل القاطع على بطلانه فلا ينبغي لهرفضه، كما أنّه لا ينبغي له قبوله والاعتقاد به إذا لم يحصل لديه دليل قاطععلى صحته نقل العلّامة الطبرسيفي مجمع البيان حديثا رائعا عن الإمامالصادق عليه السّلام في هذا الباب، حيثيقول «إنّ اللّه خص هذه الأمّة بآيتين منكتابه: أن لا يقولوا إلّا ما يعلمون، و أنلا يردوا ما لا يعلمون، ثمّ قرأ: أَ لَمْيُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِأَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّاالْحَقَّ، و قرأ: بَلْ كَذَّبُوا بِمالَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ.