قلنا: إنّ معركة تبوك كانت لها حالةاستثنائية، و كانت مقترنة بمقدمات معقّدةو غامضة تماما، و من هنا فإن عددا من ضعافالإيمان أو المنافقين أخذ «يتعلّل» فيالاعتذار عن المساهمة في هذه المعركة. و قدوردت في الآيات المتقدمات ملامة للمؤمنينمن قبل اللّه سبحانه لتباطؤهم في نصرةنبيّهم عند صدور الأمر بالجهاد، و عدمالإسراع إلى ساحة الحرب و أكّدت بأنّالأمر بالجهاد لصالحكم، و إلّا فإنّبإمكان اللّه أن يهيئ جنودا مؤمنين شجعانامكان الكسالى الذين لاحظ لهم في الثبات والإرادة، بل حتى مع عدمهم فهو قادر على أنيحفظ نبيّه، كما حفظه «ليلة المبيت»، و في«غار ثور».