انتهت قصّة «عاد قوم هود» بجميع دروسهابشكل مضغوط، و جاء الدور الآن لثمود «قومصالح» و هم الذين عاشوا في وادي القرى بينالمدينة و الشام، حسب ما تنقله التواريخعنهم.و نرى هنا أيضا أنّ القرآن حين يتحدث عننبيهم «صالح» يذكره على أنّه أخوهم، و أيتعبير أروع و أجمل منه حيث بيّنا قسما منمحتواه في الآيات المتقدمة، أخ محترقالقلب و دود مشفق ليس له هدف إلّا الخيرلجماعته وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْصالِحاً.و نجد أيضا أنّ منهج الأنبياء جميعا يبدأبمنهج التوحيد و نفي أي نوع من أنواع الشركو عبادة الأوثان التي هي أساس جميعالمتاعب قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوااللَّهَ ما