إن واحدا من دلائل حقانية النّبي كما ذكرفي الآية الآنفة- الكتب السابقة على نبوةالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، و لكنلم تذكر الآية من بينها سوى التوراة، و نحننعرف أن الإنجيل بشّر بظهور نبي الإسلامأيضا.و يمكن أن يكون السبب هو أنّ المحيط الذينزل فيه القرآن و ظهر الإسلام فيه (أي مكّةو المدينة) متشبعا بأفكار اليهود أكثر منغيرهم من أهل الكتاب، و كان المسيحيونيعيشون في أماكن أبعد من اليهود كاليمن والشامات و نجران و الجبال (1) تفسير البرهان، ج 2، ص 213.