2- لماذا أشير إلى التوراة فحسب؟! - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أتقياء، أذكياء، مؤمنين مخلصين اجتمعواحول أحد القادة، أو مذهب معين فسيتّضحجيدا أنّ هذا القائد و هذا المذهب على درجةعالية من الحق و الصدق.

و لكن حين نرى جماعة انتهازيين محتالينغير مؤمنين و لا متقين تجمعوا حول مذهب مّاأو قائد مّا، فقلّ أن نصدّق أن ذلك المذهبأو القائد على حق.

و ينبغي الإشارة إلى هذا الأمر، و هو أنّهلا منافاة بين تفسير كلمة الشاهد بالإمامعلى، و بين شمولها لجميع المؤمنين منأمثال أبي ذرّ و سلمان و عمّار و اضرابهم،لأنّ هذه التفاسير تشير إلى الشخص البارزو الشاخص في هؤلاء المؤمنين، أي إنّالمقصود هو جماعة المؤمنين الذين فيطليعتهم الإمام علي عليه السّلام.

و الدليل على هذا الكلام‏

رواية منقولة عن الإمام الباقر عليهالسّلام: قال: «الذي على بينّة من ربّهرسول اللّه الذي تلاه من بعده الشاهد منهأمير المؤمنين ثمّ أوصياؤه واحد بعد واحد»«1».

و على الرغم من أنّ هذه الرّواية تذكرالمعصومين فحسب، و لكنّها تدل على أنالرّوايات التي تفسر الشاهد بالإمام عليلا تعني شخصه فحسب، بل كونه مصداقا و شاخصاللمؤمنين! ...

2- لماذا أشير إلى التوراة فحسب؟!

إن واحدا من دلائل حقانية النّبي كما ذكرفي الآية الآنفة- الكتب السابقة على نبوةالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، و لكنلم تذكر الآية من بينها سوى التوراة، و نحننعرف أن الإنجيل بشّر بظهور نبي الإسلامأيضا.

و يمكن أن يكون السبب هو أنّ المحيط الذينزل فيه القرآن و ظهر الإسلام فيه (أي مكّةو المدينة) متشبعا بأفكار اليهود أكثر منغيرهم من أهل الكتاب، و كان المسيحيونيعيشون في أماكن أبعد من اليهود كاليمن والشامات و نجران و الجبال‏

(1) تفسير البرهان، ج 2، ص 213.

/ 584