ملاحظات - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
(50) من سورة الأنعام حيث تقول الآية مخاطبةالنّبي أن يبلغ قومه بذلك قُلْ لا أَقُولُلَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَ لاأَعْلَمُ الْغَيْبَ وَ لا أَقُولُ لَكُمْإِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مايُوحى إِلَيَّ فانحصار امتياز نبيالإسلام في مسألة «الوحي» و نفي الأمورالثلاثة الأخرى يدل على أنّ الآيات التيتحدثت عن نوح كانت تستبطن هذا المعنى أيضاو إن لم تصرّح بذلك بمثل هذا التصريح!.و في ذيل الآية يكرر التأكيد على المؤمنينالمستضعفين بالقول: وَ لا أَقُولُلِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْيُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً .. بل علىالعكس تماما، فخير هذه الدنيا و خيرالآخرة لهم و إن كانوا عفاة لخلّو أيديهممن المال و الثروة .. فأنتم الذين تحسبونالخير منحصرا في المال و المقام و السن وتجهلون الحقيقة و معناها تماما.و على فرض صحة مدّعاكم أراذل و «أوباش» فاللَّهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ.أنا الذي لا أرى منهم شيئا سوى الصدق والإيمان يجب علىّ قبولهم، لأنّي مأموربالظاهر، و العارف باسرار العباد هو اللّهسبحانه، فإن عملت غير عملي هذا كنت آثماإِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ.و يرد هذا الاحتمال أيضا في تفسير الجملةالأخيرة لأنّها مرتبطة بجميع محتوىالآية، أي إذا كنت أدعي علم الغيب أو أنّيملك أو أن عندي خزائن اللّه أو أن اطردالمؤمنين، فسأكون عند اللّه و عند الوجدانفي صفوف الظالمين.ملاحظات
1- أولياء اللّه و معرفة الغيب
الاطلاع على الغيب مطلقا- كما أشرنا إليهمرارا- و بدون أي قيد و شرط هو من خصوصيّاتاللّه سبحانه، و لكنّه يطلع أنبياءه وأولياءه على الغيب بقدر ما يراه