الآية [سورة هود (11): آية 5]
أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْلِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَيَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ مايُسِرُّونَ وَ ما يُعْلِنُونَ إِنَّهُعَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (5)التفسير
اختلف بعض المفسّرين في شأن نزول الآية،فقيل أنّها نزلت في أحد المنافقين و اسمه«الأخنس بن شريق» الذي كان ذا لسان ذلق ومظهر جميل، و كان يبدي للنّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم الحب ظاهرا لكنّه كانيخفي العداوة و البغضاء في الباطن.كمانقل عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري عنالإمام محمّد بن علي الباقر عليه السّلامأنّها نزلت في جماعة من المشركين، حيثكانوا حين يمرون بالنّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم كانوا يطأطئون برؤوسهم ويستغشون ثيابهم لئلا يراهم النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم.و لكن الآية تشير- على العموم- إلى أحدالأساليب الحمقاء التي كان يتبعها أعداءالإسلام و النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم و ذلك بالاستفادة من طريقة النفاق والابتعاد عن الحق، فكانوا يحاولون أنيخفوا حقيقتهم و ماهيتهم عن الأنظار لئلايسمعوا قول الحق.لذلك فإنّ الآية تقول: أَلا إِنَّهُمْيَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوامِنْهُ.