1- إنّ المشركين كانوا يطلبون من النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم إمّا أن يستبدلالقرآن بكتاب آخر، أو يبدله، و الفرق واضحبين الاثنين، ففي الطلب الأوّل كان هدفهمهو اقتلاع وجود هذا الكتاب تماما ليحلمحله كتاب آخر من طرف النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم، أمّا في الطلب الثّانيفكانوا يريدون على الأقل أن تبدل الآياتالتي تخالف أصنامهم حتى لا يشعروا بأي ضيقو انزعاج من هذه الناحية.و نحن نرى كيف أنّ القرآن الكريم أجابهمبلهجة قاطعة بأنّ النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم ليس له أي اختيار و تصرف فيالتبديل، و لا التغيير، و لا تسريع نزولالوحي أو تأخره.و ندرك من ذلك حماقة و غباء هؤلاء فهميقبلون بالنّبي الذي يتبع خرافاتهم وأهواءهم، لا القدوة و المربي و القائد والدليل!.2- ممّا يستحق الانتباه، أنّ النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم في الإجابة عنالطلبين اكتفى بذكر عدم القدرة بتنفيذالطلب الثّاني و قال: إنّي لا أستطيع أنأغيره من تلقاء نفسي، و بهذا