تتابع هذه الآيات البحث الذي مرّ فيالآيات السابقة حول إنكار و تكذيبالمشركين، و إصرارهم على ذلك، فقد علّمتالآية الأولى النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم طريقة جديدة في المواجهة، فقالت: وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَمِمَّا أَعْمَلُ وَ أَنَا بَرِيءٌمِمَّا تَعْمَلُونَ.إنّ لإعلان الترفع و عدم الاهتمام هذا، والمقترن بالاعتماد و الإيمان القاطعبالمذهب، أثرا نفسيا خاصا، و بالذات علىالمنكرين المعاندين، فهو يفهمهم بعدموجود أي إجبار و إصرار على قبولهم الدعوةالإسلامية. بل إنّهم بعدم تسليمهم