من خلال ظاهر الآيات يبدو لنا أنّ الطوفانلم يكن لمنطقة من الأرض دون أخرى، بل غطىكل سطح الأرض، لأنّ كلمة «الأرض» ذكرتبصورة مطلقة، كما في الآية (26) من سورة نوحرَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَالْكافِرِينَ دَيَّاراً كما في الآية (44)المقبلة من سورة هود وَ قِيلَ يا أَرْضُابْلَعِي ماءَكِ وَ يا سَماءُ أَقْلِعِي وهكذا ذكر كثير من المؤرخين- أيضا- أنّطوفان نوح كان عالميا، و لذلك يرجع نسلجميع البشر اليوم إلى واحد من أبناء نوحالثلاثة «حام و سام و يافث» الذين بقوابعده مدة! و في التاريخ الطبيعي نعثر علىفترة تدعى فترة الأمطار ذات السيول، فلولم تكن هذه الفترة الزمنية قبل تولّدالحيوانات، فهي تنطبق على طوفان نوح.