ذكرت في سبب نزول هذه الآيات أقوال و آراءمختلفة، و كلّها تتفق على أن بعضالمنافقين قد تحدثوا بأحاديث سيئة و غيرمقبولة حول الإسلام و النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم، و بعد أن فشا أمرهم وانتشرت أسرارهم أقسموا كذبا بأنّهم لميتفوهوا بشيء، و كذلك فإنّهم قد دبروامؤامرة ضد النّبيّ صلّى الله عليه وآلهوسلّم، غير أنّها قد أحبطت.و من جملتها: أنّ أحد المنافقين- و اسمهجلاس- سمع بعضا من خطب الرّسول صلّى اللهعليه وآله وسلّم أيّام غزوة تبوك، وأنكرها بشدّة و كذبها، و بعد رجوعالمسلمين إلى المدينة حضر رجل يقال له:عامر بن قيس- كان قد سمع جلاس- عند النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم و أبلغه كلامجلاس، فلما حضر جلاس و سأله النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم عن ذلك أنكر،فأمرهما