يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْإِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِاللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِأَ رَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَالْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِالدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ(38) إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْعَذاباً أَلِيماً وَ يَسْتَبْدِلْقَوْماً غَيْرَكُمْ وَ لا تَضُرُّوهُشَيْئاً وَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ (39)
جاء عن ابن عباس و آخرين أنّ الآيتين- محلالبحث- نزلتا في معركة تبوك حين كان النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم عائدا منالطائف الى المدينة، و هو يهيئ الناس ويعبؤهم لمواجهة الروم.
و قد ورد في الرّوايات الإسلاميّة أنّالنّبي لم يكن يبيّن أهدافه و إقدامه علىالمعارك للمسلمين قبل المعركة لئلا تقعالأسرار العسكرية بيد أعداء الإسلام،أنّه في معركة تبوك، لما كانت المسألة لهاشكل آخر، فقد بيّن كل شيء للمسلمينبصراحة، و أنّهم سيواجهون الروم، لأنّمواجهة امبراطورية الروم لم تكن مواجهةبسيطة كمواجهة مشركي مكّة أو يهود خيبر، وينبغي على المسلمين أن يكونوا في