الشمالية في اليمن التي تقع على فاصلةعشرة منازل من صنعاء! أو لأن أوصاف النّبيوردت في التوراة بشكل أوسع و أجمع.
و على كل حال، فالتعبير عن التوراة بـ«إماما» قد يكون لأجل أحكام شريعة موسىعليه السّلام كانت موجودة فيه بشكل أكمل،حتى أنّ المسيحيين يرجعون إلى تعليماتالتوراة!
هناك احتمالان في من هو المخاطب بهذهالآية:
الاحتمال الأوّل: النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم نفسه، أي: يا رسول اللّه لاتتردد في حقانيّة القرآن و شريعة الإسلامأقلّ تردد! و بالطبع فإنّ النّبي بحكم كونهيدرك الوحي شهودا، و يدرك بالحواس أنّالقرآن نازل من قبل اللّه، بل كان في درجةأعلى من الإحساس، فلم يكن لدية تردد فيحقانية هذه الدعوة، و لكن ليس هذه أوّلخطاب يوجه إلى النّبي و يكون المقصود بهعموم الناس، و كما يقول المثل العربي«إيّاك أعني و اسمعي يا جارة».
و هذا التعبير أساسا هو ضرب من البلاغة،حيث يوضع المخاطب غير الحقيقي مكانالمخاطب الحقيقي لأهميته و لأغراض أخرى.
و الاحتمال الثّاني: إنّه المخاطب بهذهالآية كل مكلّف عاقل، أي «فلا تك أيّهاالمكلف العاقل في مرية و تردد». و هذا واردإذا لم يكن المقصود بالآية أَ فَمَنْ كانَعَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ هو النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم، بل جميعالمؤمنين الصادقين (فتدبّر).
و لكن التّفسير الأوّل أكثر انسجاما معظاهر الآية