امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 53
نمايش فراداده

الآية [سورة التوبة (9): آية 40]

إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُاللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَكَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِيالْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لاتَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنافَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُعَلَيْهِ وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْتَرَوْها وَ جَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَكَفَرُوا السُّفْلى‏ وَ كَلِمَةُاللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَ اللَّهُعَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)

التّفسير

المدد الإلهي للرّسول في أشد اللحظات

كان الكلام في الآيات المتقدمة عن موضوعالجهاد و مواجهة العدوّ، و كما أشرنا فقدجاء الكلام عن الجهاد مؤكّدا بعدّة طرق،من ضمنها أنّه لا ينبغي أن تتصوروا أنّكمإذا تقاعستم من الجهاد و نصرة النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم فستذهب دعوته والإسلام أدراج الرياح.

فالآية محل البحث تعقّب على ما سبق لتقول:إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُاللَّهُ. «1»

(1) في هذه الجملة حذف من الناحية الأدبية،و كانت الجملة في الأصل: إن لا تنصروهينصره اللّه. لأنّ الفعل الماضي‏