امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 531
نمايش فراداده

الآية [سورة هود (11): آية 44]

وَ قِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَ ياسَماءُ أَقْلِعِي وَ غِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَ اسْتَوَتْ عَلَىالْجُودِيِّ وَ قِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِالظَّالِمِينَ (44)

التّفسير

نهاية الحادث

قرأنا في الآيات السابقة- إجمالا- أنّالأمواج المتلاطمة الصاخبة من الماءأغرقت كل مكان حيث تصاعد منسوب الماءتدريجا، أمّا المجرمون الجهلة فظنا منهمأنّه طوفان عادي فصعدوا إلى أعالي القمم والمرتفعات، لكن الماء تجاوز تلكالمرتفعات أيضا و خفي تحت الماء كل شي‏ء،و أخذت تلوح للعيون أجساد الطغاة الموتى وما بقي من البيوت و وسائل المعاش في ثناياالأمواج على سطح الماء.

و كان نوح عليه السّلام قد أودع زمامالسفينة بيد اللّه سبحانه، و كانت الأمواجتتقاذف السفينة في كل صوب، و في رواياتاستمرت هذه الحال ستة أشهر تماما (من بدايةشهر رجب حتى نهاية شهر ذي الحجة) و علىرواية (من عاشر شهر رجب‏