امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 577
نمايش فراداده

الآيات [سورة هود (11): الآيات 66 الى 68]

فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْناصالِحاً وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُبِرَحْمَةٍ مِنَّا وَ مِنْ خِزْيِيَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَالْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَ أَخَذَالَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُفَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ(67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلاإِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلابُعْداً لِثَمُودَ (68)

التّفسير

نهاية ثمود «قوم صالح»

في هذه الآيات يتبيّن كيف نزل العذاب علىقوم صالح المعاندين بعد أن أمهلهم و قاللهم: تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَأَيَّامٍ فتقول الآيات: فَلَمَّا جاءَأَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَ الَّذِينَآمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا لا منالعذاب الجسماني و المادي فحسب، بل وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ «1».

لأنّ اللّه قوي و قادر على كل شي‏ء، و لهالسلطة على كل أمر، و لا يصعب عليه أي شي‏ءو لا قدرة فوق قدرته إِنَّ رَبَّكَ هُوَالْقَوِيُّ الْعَزِيزُ.

و على هذا فإنّ نجاة جماعة من المؤمنين منبين جماعة كثيرة تبتلى بعذاب‏

(1) الخزي في اللغة الانكسار الذي يصيبالإنسان سواء من نفسه أو من سواه، و يشملكل أنواع الذل أيضا.