امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 69
نمايش فراداده

الآية [سورة التوبة (9): آية 49]

وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِسَقَطُوا وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌبِالْكافِرِينَ (49)

سبب النزول‏

قال جماعة من المفسّرين: إنّ النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم كان يعبّئ المسلمينو يهيؤهم لمعركة تبوك و يدعوهم للتحركنحوها، فبينا هو على مثل هذه الحال إذابرجل من رؤساء طائفة «بني سلمة» يدعى «جدّبن قيس» و كان في صفوف المنافقين، فجاء إلىالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مستأذناأن لا يشهد المعركة، متذرعا بأنّ فيه شبقاإلى النساء، و إذا ما وقعت عيناه على بناتالروم فربّما سيهيم ولها بهنّ و ينسحب منالمعركة!! فأذن له النّبي بالانصراف.

فنزلت الآية أعلاه معنفة ذلك الشخص!

فالتفت النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمإلى بني سلمة و قال: من كبيركم؟ فقالوا: جدّبن قيس، إلّا أنّه رجل بخيل و جبان، فقال: وأي شي‏ء أبشع من البخل؟ ثمّ قال: إن كبيركمذلك الشاب الوضي‏ء الوجه بشر بن براء «وكان رجلا سخيا سمحا بشوشا».