امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 188
نمايش فراداده

قميصه من دبر، لانّه كان يريد الفرارفأمسكت بثوبه فقدّته، و إذا كان يوسف هوالذي هجم عليها و هي تريد الفرار او وقفتامامه للمواجهة و الدفاع، فمن المسلّم انيقدّ قميص يوسف من قبل! و ايّ شي‏ء اعجب منان تكون هذه المسألة البسيطة «خرق الثوب»مؤشّرا على تغيير مسير حياة بري‏ء و سنداعلى طهارته و دليلا على افتضاح المجرم!.

امّا عزيز مصر فقد قبل هذا الحكم الدقيق،و تحيّر في قميص يوسف ذاهلا:

فَلَمَّا رَأى‏ قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْدُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّإِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ.

في هذه الحال، و لخوف عزيز مصر من انتشارخبر هذا الحادث المؤسف على الملا، فتسقطمنزلته و كرامته في مصر راى انّ من الصلاحكتمان القضيّة، فالتفت الى يوسف و قال:يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا اي اكتم هذاالأمر و لا تخبر به أحدا .. ثمّ التفت الىامرأته و قال: وَ اسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِإِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ «1».

و ذهب بعض المفسّرين الى انّ القائل لهذهالجملة ليس عزيز مصر، بل الشاهد نفسه، ولكن لا دليل يؤيّد هذا الاحتمال و خاصّة معوقوع هذه الجملة بعد قول العزيز.

ملاحظات

1- من كان الشاهد؟!

هناك اقوال في الشاهد الذي ختم «ملفّ يوسفو امراة العزيز» بسرعة، و أوضح البري‏ء منالمسي‏ء من هو؟

(1) ورد التعبير بالخاطئين و هو جمع مذكّر،و لم يرد التعبير بالخاطئات الذي هو جمعمؤنث، لانّ جمع المذكّر السالم يغلّب فيكثير من الموارد و يطلق على جماعة الذكور والإناث اي «انّك في زمرة الخاطئين».