امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 443
نمايش فراداده

و هذا الضلال قد أوجد بعد المسافة بينهم وبين الحقّ فكان من العسير جدّا عودتهم الىطريق الحقّ، و لكن ذلك كان نتيجة لاعمالهم.

ملاحظات

1- مثل الإيمان و طريق اللّه مثل النّور

بالنظر الى انّ النّور الطف الموجوداتالماديّة في العالم، و سرعة مسيره أعلىسرعة، و بركته من اكبر البركات، و يمكن انيقال انّه اصل لكلّ المواهب و البركات،فإنّه يتّضح الى اي مدى يشتمل النّور علىمعنى كبير بحيث انّ القرآن شبّه الايمان والسير في طريق اللّه بالنّور.

و النّور اصل التجمّع بينما الظلمة عاملللتفرّق، النّور علامة الحياة و الظلمةعلامة الموت.

و لهذا السبب شبّه القرآن الكريم كثيرا منالأمور القيّمة بالنّور، و من جملتهاالعمل الصالح يَوْمَ تَرَىالْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِيَسْعى‏ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْوَ بِأَيْمانِهِمْ «1».

و كذلك الايمان و التوحيد، قال تعالى:اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوايُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَىالنُّورِ «2».

و قد شبّه القرآن الكريم بالنّور في قولهتعالى: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُواالنُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ «3».

و كذلك الذين يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُانُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ. «4»

(1) الحديد، 12.

(2) البقرة، 257.

(3) الأعراف، 157.

(4) التوبة، 32.